عبلة كامل و سيد العاطفى و الزملكاوية

- الزمالكوية يطالبون بمقاطعة عبلة كامل و سيد العاطفى

تسود حالة فى أوساط نادى الزمالك و ادارته و جماهيره حالة من الغضب بسبب إعلان فيلم سيد العاطفى الذى ترد

فيه لقطة للفنانة عبلة كامل و هى تقف وسط عدد من مشجعى النادى الأهلى تردد هتافا يقول "خدوا سته رايح .. خدوا اربعه جاى" .
الهتاف اعتبره مشجعوا الزمالك إهانة لهم و بدأوا فى الشكوى لإدارة نادى الزمالك و رئيسه مرتضى منصور الذى أجرى اتصالات بمنتجى الفيلم - شركة السبكى للإنتاج السينمائى - للإحتجاج على ذلك لكنه لم يتمكن من التوصل إليهم لوجودهم فى تركيا لطبع الفيلم الذى سيعرض فى السادس من الشهر القادم - يوليو - فى نفس الوقت بدأت صحف رياضية تابعة لنادى الزمالك فى نشر أخبار عن تشكيل دعوة لمقاطعة الفيلم و مقاطعة اعمال عبلة كامل كلها و تجهيز هتافات ساخنة تمسها هى و مؤلف الفيلم و مخرجه و منتجيه , و كلنا طبعا عارفين هتافات جماهير الكرة و مدى رقيها

عندما سألنا زميلنا بلال فضل مؤلف الفيلم قال لنا أنه "متعجب" من كل هذه الأخبار و المواقف المتسرعة التى لم تنتظر حتى يتم عرض الفيلم لمشاهدته و الحكم على ما اذا كان يمس الزمالك وجمهوره فى شيء , فلو انتظر الجميع ليشاهدوا الفيلم لوجدوا أنه أبعد مايكون عن الإساءة للزمالك و مشجعيه..
فالشخصية التى تلعب دورها عبلة كامل فيها تحية لمشجعى الكرة المتعصبين الذين ينتمون للطبقات الشعبية و التى يعتبرون أن الكرة هى فرحتهم الممكنة فى زمن انعدمت فيه أسباب الفرحة
فبطلة الفيلم شكلت رابطة لمشجعى النادى الأهلى اسمها حبايب صالح سليم كان اسمها أصلا كتائب صالح سليم لكن السيدة عبلة كامل اعترضت مشكورة لأنها رأت أن فى الإسم سخرية من كتائب غز الدين القسام و منظمات الجهاد الفلسطينية و هو مالم يكن ببالى اطلاقا و لذلك تم تغيير الإسم إلى حبايب صالح سليم
و بطلة الفيلم تعلق فى بيتها صورة لصالح سليم إلى جوار صورة المرحوم جوزها بالإضافة إلى خيبة أملها فى ان يطلع ابنها لعيب كورة فى الأهلى كما تمنت
و هى كعادة المشجعين تقوم بمضايقة مدرب الأهلى جوزيه الذى يظهر فى أحد المشاهد معترضا على هتافاتها ضده و يرسل لها اللاعب على ماهر ليطلب منها ألا تضايق الرجل , كما أنها تطالب بعودة المدرب المحلى و تشكل المنتخب فى مشهد آخر من اللاعبين المغمورين أمثال حمادة شنح و عيد عبد الملك لأنهم فى رأيها سيلعبون بصدق أحسن من اللعيبة النجوم اللى كل همهم الفلوس
يعنى الشخصية ليست شخصية موجهة ضد الزمالك فى شئ, لأنه لا يوجد مؤلف مجنون يمكن ان يفعل ذلك , و ليس معنى أنى أحب النادى الأهلى أننى سأجد ناس تمثل و تخرج و تنتج أفلامى دون ان تراجعنى, فمخرج الفيلم على رجب مش أهلاوى فهو يشجع الإتحاد السكندرى و سبق لى أنا و هو أو وجهنا تحية للإتحاد و جماهيره فى فيلم صايع بحر
و عموما أنا مش خايف من الشتيمة لأن الشتيمة بتلف تلف و ترجع لصاحبها و أنا واثق ان فى إدارة الزمالك و جماهيره عقلاء عقلاء يمكن لهم أن يتصدوا لهذه الحملة الغريبة ضد فيلم لم يشاهده احد بعد
و على فكرة اغلب أصدقائى الزملكاوية بيتفرجوا على الإعلان مخصوص لأنهم بيحبوا تعذيب الذات و فيهم واحد موتنى من الضحك قالى ده تزوير لأننا خدنا السته جاى و الأربعه رايح .. قلتله معلش الوزن يحكم . و للعلم أنا فخور أنى أضفت هتافا إلى هتافات مشجعى الكورة اللى محدش بيعرف عادة مين بيكتبها .. و بعدين سؤال أخير هم فعلا مش خدوا سته رايح و اربعة جاى والا احنا بنتبلى عليه ؟؟؟
لما يبقى الأهلى ياخد سته و اربعه هاعمل فيلم و أحط فيه هتاف عن الأهلى .... "ده لما يبقى"
على رجب مخرج الفيلم قال لنا أنه لا يصدق مايسمعه و يقرأه و أن كل أصدقائى من الزمالكاوية و بعضهم من لاعبى الفريق الأول بنادى الزمالك يكلمونه ليعلنوا ترقبهم للفيلم و أنهم خدوها هزار لطيف لأنه فعلا مش أكتر من كده..
و بعدين احنا مش ناقصين كل المحظورات الرقابية اللى علينا و كل الأجهزة و المؤسسات اللى ممنوع نتكلم عنها أو حتى نسخر منها أو نهزر معاها علشان يتضاف لنا محظور جديد هو الكورة و الأندية ..
و أهم مايقدمه الفيلم هو أنه يلقى الضوء على بعد فى الحياة المصرية السينما بقالها كتير مابتقدموش هو حب الكورة و التعصب لها .. يمكن فى أفلام قدمت كواليس اللاعبين و الاندية لكن أول مرة نشوف شخصية مشجع متعصب الكورة بتجرى فى دمه لدرجة ان فى مشهد بنشوف بطلة الفيلم فيه بتدعى بعد الصلاه لابنها و لنفسها و لعيبة الاهلى و كان ممكن يبقى بدل الأهلى أى ناد آخر لكن بلال فضل اختار الأهلى .. نعمل ايه نقاطع الأهلى يعنى علشان الزمالكاوية مايزعلوش ؟!
أنا شايف ان اى حد بيحب الكورة هاينبسط جدا من شخصية عبلة كامل لانه هايلقى ذاته فيها سواء كان أهلاويا او زملكاوياأو حتى بيشجع الكروم.. و بعدين أنا عايز أقول ان مدام عبلة ليست لها أى علاقة بالكورة ولا تعرف أى شئ عنها لدرجة أننا اضطررنا أثناء التصوير لكى نشرح لها مين اللعيبة و المدربين التى ترد أسماؤهم و ايه حكاية ماتش السته واحد و ماتش اربعه اتنين
بالمناسبة فيلم أبو على الذى ألفه بلال فضل و لعب بطولته كريم عبد العزيز و منى زكى و اخرجه أحمد جلال و عرض مطلع هذا العام كان قد أثار مشكله كروية فى صفوف مشجعى الناديين الأهلى و الاسماعيلى لأنه قدم فى أحد المشاهد كيف يهرب بطل الفيلم من بوكس البوليس بعد انشغال الظابط و العساكر المرافقين لهما بفض خناقة حامية بين مشجعى الاهلى و الإسماعيلى قبل مباراة لهما بالقرب من استاد القاهرة و قدم المشهد كيف يوجه مشجعوا الإسماعيلى هتافا ساخنا يقول "روح أمك يا اهلى " يرد عليهم الأهلاوية " الأهلى زيه مافيش .. روح أم الدراويش", و تندلع معركة طاحنة بين الاثنين يفشل البوليس فى فضها و هو ما أثار حفيظة عدد من المشاهدين من جمهور الناديين الذين تناسوا أن ماهو أسوأ بألف مره من هذه الهتافات يتم ترديده فى المدرجات و يتم اذاعته فى التليفزيون أيضا و لكن الإعتراضات داخل دور العرض و التى تحولت إلى مناوشات كلامية لم تتطور كما هو الحال هذه المرة ربما لأن الهتافات كانت بخصوص الناديين يعنى النتيجة تعادل لكن فى مناخ التسخين الذى يثور هذه الأيام و تشم فيه ريحة "تعالى فى الهايفة و اتصدر " قد لا تكون النتيجة تعادلا و قد لا يكون الموقف عاطفيا أبدا

جامد