تامر حسني يتوّج أعياد شباب

تامر حسني يتوّج أعياد شباب وصبايا عمّان ويفجّر صخبا غير مسبوق في ساحة رومانسية تائهة

محمد جميل خضر

عمّان- في الحدث الفني الأبرز في عطلة عيد الأضحى، وبدعم من إذاعة مزاج إف إم، وصل عمان ثالث أيام العيد الفنان المصري تامر حسني.
واشتمل برنامج زيارة حسني معشوق الشباب العربي هذه الأيام ومغني الجيل الجديد كما في أحد توصيفاته، على حفل فني احتشد له مساء السبت الماضي في صالة الأرينا التابعة لجامعة عمان الأهلية جمهور زاد على5000 معظمهم من الشباب والفتيات المتيمين بنجمهم المحبوب. وهو الحفل الأول لحسني في الأردن بعد عدة محاولات لاستضافته من قبل جهات محلية لم يكتب لها النجاح لأسباب مختلفة.
كما تضمن البرنامج زيارة "جمعية رعاية الأيتام" الكائنة في المنطقة الصناعية في وادي السير قرب النادي الأهلي الأردني تماما، وجرى في اللقاء الذي تدفقت فيه مشاعر الفنان الشاب وسالت خلاله دموعه على خده، توزيع الهدايا على الأطفال الأيتام وأخذ الصور التذكارية معهم، ومنحت الدار بإشراف منسقة البرامج في وزارة التنمية سلوى مبيضين ودلال العتوم من نادي العون الإنساني، النجم المصري الذي يحقق صعودا فنيا مدويا، درعا تذكارية.
وفي سياق متصل وعلى هامش حفله الفني، عقد الفنان الذي أثارت قضية تهربه من خدمة العلم وما لحقها من اتهامه بتزوير وثائق رسمية(عسكرية ومدنية)، آراء متباينة بين التعاطف والإدانة والتأنيب، مساء الجمعة الماضي(رابع أيام عيد الأضحى) في فندق الرويال حيث أقام طيلة أيام مكوثه الثلاثة في عمان، مؤتمرا صحافيا تسابقت فيه المعجبات مع مندوبي الصحف المحلية وفرضن إيقاعهن على المؤتمر الذي خرج منه بعض الزملاء احتجاجا.
وأجرت الفنانة الزميلة رندة كرادشة من إذاعة مزاج إف إم مع حسني وبعيد وصوله من مطار الملكة علياء الدولي مباشرة لقاء إذاعيا مطولا في مكان إقامته بالفندق، مرت خلاله على مختلف مراحله وأفلامه وألبوماته والفضائح المتعلقة بمسيرته، وما تتناقله وسائل إعلام عديدة ومجلات فنية ومواقع إلكترونية من أخبار دقيقة وغير دقيقة حول كاتب كلمات وملحن أغنية "قوم أوقف وانت بيتكلمني" التي غناها رفيق بعض دربه بهاء سلطان، وهو المغني المصري الشعبي الذي آثر الابتعاد عن حسني ملاحظا كما صرح لبعض المصادر تغير حسني بسبب النجومية والشهرة الكاسحة التي لم تخل برأيه إلى ذلك من جمع سريع للمال.
وبعد مزاج إف إم، جاء دور التلفزيون الأردني الذي أجرت له الزميلة رنا سلطان مقابلة مطولة تبث خلال الأيام المقبلة ضمن بانوراما العام 2007.

وكان التلفزيون الأردني نال حقوق البث الحصري لحفل حسني على مسرح الأرينا.
وشهد استقبال حسني في المطار تدفقا شبابيا لافتا، ورفعت من أجله يافطات الترحيب من قبل صبايا وشباب من شرائح عمرية عديدة، وغصت صالة الاستقبال في المطار الذي يبعد 30 كيلومترا عن العاصمة عمان، بالراغبين بمشاهدة الفنان صاحب الملامح السمراء والعيون العربية الدافئة، ولم تخل أجواء الاستقبال من حوادث متفرقة وحالات إغماء بعض الصبايا(خصوصا المراهقات منهن)، وهي الحالات نفسها التي شهدها المؤتمر الصحافي وأخيرا الحفل الصاخب بآلاته الالكترونية وإيقاعاته وقيثاراته، الذي بلغت فيه حالات التوتر والهياج ذروتها وألقيت نحو النجم صاحب اللياقة البدنية العالية(حسني كان لاعب كرة قدم لمدة تسعة أعوام من دون تحقيق أي نجومية)، شالات البنات والكوفيات والورد، واستقبله الجمهور المتعطش لأي مغايرة وكسر لإيقاع الحياة القائمة بالصرخات والهتافات ورقصوا على وقع أغنياته التي يحفظونها عن ظهر قلب.
وكما كثير من الظواهر التي تختص فيها مصر من دون غيرها من البلدان العربية، يشكل الصعود المدوي والسريع للفنان المصري الذي يكتب كلمات كثير من أغانيه ويلحنها ويكتب سيناريوهات بعض أفلامه، ظاهرة تستحق الدراسة.
ومنذ صار نجم أحلام مئات آلاف الصبايا في العالم العربي وموضع اهتمام مثلهن من الشبان، فإن أفلامه أصبحت تتصدر شباك التذاكر فور الإعلان عن وجودها في دور العرض المختلفة ("سيد العاطفي" و"عمرو وسلمى" نموذجا)، كما تباع من ألبوماته الجديدة وفور نزولها السوق مئات آلاف النسخ حتى بعد تعرض أغنياتها للقرصنة التي أصبحت سمة مترافقة مع مؤشر صعود أي نجم وتصدره قائمة البيع والتداول.
ولحسني أربعة ألبومات منها "عينيّ بتحبك" و"يا بنت الإيه" وثلاثة أفلام "حالة حب"، "سيد العاطفي" و"عمرو وسلمى"، وهو يحضر حاليا لفيلمه الرابع "كابتن هيما" الأقرب كما ذكر في المؤتمر الصحافي لقلوب الأطفال، وهو ما سوف يترافق كما جرت عادة حسني ومدير إنتاجه نصر محروس ومدير أعماله محمد فؤاد (الملقب بميمي وهو غير محمد فؤاد الفنان) مع إصدار ألبوم جديد لحسني يشكل جزءا من حملة الترويج للفيلم.
ولم تكن حياة المولود في القاهرة في 16 آب(أغسطس) من العام 1978 لأب مصري وأم سورية، سهلة في مختلف مراحلها، ولولا اكتشاف محروس له من خلال برنامج غنائي لظل حسني الذي غادر والده بيت العائلة في وقت مبكر من حياته وألقيت على كاهله وكاهل شقيقه الأكبر حسام مسؤوليات أسرية ثقيلة، يواصل مسيرا يوميا على الأقدام لمدة ست ساعات عله يحظى برضى وقبول واحد من المنتجين الذين ظل يطرق بابهم أعواما عديدة بلا طائل، وإذا جاء جواب أحدهم "راجعنا غدا"، فإن هذا معناه بالنسبة للنجم الذي جمع خلال الأعوام الأربعة الماضية مالا كافيا لتحقيق حياة كريمة ومرفهة له ولوالدته التي يكن لها حبا استثنائيا ولوالده الذي أعاده حسني بعد تحسن الأحوال لحضن العائلة ولباقي أشقائه وشقيقاته.

بجد مش عارف ارد اقول اية على المساهمة الجامدة دى بس بصراحة عالى اوى الشغل الجامد دة